الثلاثاء، 15 يونيو 2010

عصابة ... منظمات المجتمع اليمني

عصابة ... منظمات المجتمع اليمني http://www.al-tagheer.com/arts4385.html إن النظر الى واقع المجتمع اليمني سيلاحظ المفارقات العجيبة وسيصاب بعقم الامل والطموح إذا كان قليل الثقافة والفكر امام الانتعاش المرجوا من منظمات المجتمع المدني والتى تعتبر مافيا لا تقل فساداً عن ممارسة السلطة الفاسدة ، في اليمن مآفيا تقسمت إلى عدة مسارات ويعتبر مسار منظمات المجتمع المدني من اخطر المسارات التى يستخدم للمزيد من الافساد ولا يقل شانة شان المستغلين للدين الاسلامي او التستر بغطاء القبيلة والشهامة والكرم ، واذا كان فساد النظام السياسي ( سلطة ومعارضة ) في اليمن والفساد الديني وفساد منظمات المجتمع المدني يشكل لحمة واحدة مترابطة ، متناسقة ، منسجمة في قضية التوريث وقضية استغلال المال وقضية الانفراد بالقرار وقضية توجيه المجتمع المدني نحو المصلحة الشخصية وتوديع المصلحة العامة نحو ثقافة الاحباط والاستسلام وتقييد حرية العقل والفكر والمنطق ، ونرى من هذه المؤسسات المدنية ( مجازاً ) من يشجب ويندد ويتظاهر ويعتصم و يدعى الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية والمراة والطفل وضد السلاح وضد القات وضد الانفصال وهو بالاصح منفصل عن كل القيم الانسانية والاخلاقية والمدنية و يروج لهذه الممارسات بسلوكه ويقول ما لا يفعل ، لماذا كل هذا التناقض في مجتمعي اليمني ؟ الدين يتناقض مع واقعة ؟ السلطة تتناقض معه واقعها ؟ منظمات المجتمع المدني تتناقض معه وقاعها ؟ المعارضة ( اللقاء المشترك) يتناقض مع واقعة ؟ القبيلة تتناقض مع واقعها ؟ المواطنين ايضا مغرر بهم وكل من حولهم يريد ان يكونوا مغررين بهم وواقعهم اكثر من الغباء والقهر والظلم ، لا احد يريد الخير لهذا البلد ! لماذا ما السر في ذلك ؟ ببساطة لان عقولنا لا تعمل ! انهم جميعاً يعملون ضد الوحدة ضد الديمقراطية ضد الحرية ضد العقل والفكر والفن ولهذا هم ينفصلون بينهم وكل مرة يتحد منهم جزء مع الاخر مع مصالحهم الذاتية والآنية . ولان غالبية المجتمع اليمني لا يقراء ولا يكتب – متخلف –جاهل – يسهل إنقيادة بحسب أهواء المافيا وكلاً بحسب درجة محدودية عقلية فالبعض يرى النور في ان يلتحق بمافيا الدين والاخر بمافيا القبيلة والاخر بمافيا السلطة والاخر بالمعارضة والاخر بمؤسسات المجتمع المدني وأصبحت اليمن مشكلتها الرئيسية في الثقافة وليس كما يروج البعض الاخر بانها أسباب اقتصادية أو سياسية أو خارجية .وكيف لنا بمخرج وبرجل حكيم يعمل من أجل الاساليب التى ترسخ جذور الوحدة الانسانية قبل اليمنية بزيادة الوعي المجتمعي والمزيد من التوعية بضرورة التحرر من القيود التى تفرضها المافيا بصورها المتخلفة وهل اللجنة الوطنية للتوعية وهي جزء من هذه المافيا قادرة على انتزاع جزء يسير من التخلف الموجود في عقول اليمنيين ؟ وبضني بان اعضاء الهيئة الوطنية هم ايضا من كانوا سبب في هذه إنعدام الثقافة وهم من الوزراء والوكلاء والشخصيات المدنية والدينية والقبيلة وكما يقول المثل اليمني ( لو كانت جمعة كانت من العشاءِ ) وهل واقع المجتمع اليمني مثل ( كلب شوكان وراسة ) وهو الكلب الذي انتهى به المطاف ومات في منتصف قريتين عندما كان يتنقل من اجل الطعام من القرية الى الاخرى يسمع آذان الظهر وقد بلغ به الصبر والجوع ذروته في شوكان ويفكر بالوصول الى وراسه ولكنه يصل متاخراً وينتظر حتى موعد العشاء وهكذا حتى مات بين القريتين وقد يكون هو واقع من نطمح بغداً مشرق نسعى الى خلخلة المحتالين الدينين وسرعان ما ننهك ونرجع بالتفكير إلى كيفكة خلخلة فساد السلطة وبعدها فساد القبيلة وفساد المعارضة وفساد منظمات المجتمع المدني .. ولكن الامل يبقي بان لا يكون مصير مجتمع كمصير كلب ولكن مصير المافيا هو مصير كلب شوكان وراسة .

هناك تعليق واحد:

  1. أخي الفاضل..قد ألتمس في موضوعك هذا غيرة حر وهذا ما نفتقده في بلدنا اليمن وغيره من البلدان العربية ولكني أنتظرت أن أرى دلائل تثبت ما أتيت به حتى نتيقن ونحذر من هؤلاء فلم أجد للأسف غير كلام حماسي فضفاض !! مع كل إحترامي لغيرتك على الوطن وغضبك على من ينالون منه مهما أظهروا من مسميات ولكن وجب الكتابة بهكذا أمور بمهنية وتصويب السهام بدقة و قبلها تحديد الهدف.. لا تتوهنا رجاء فتكون شاركت بالجريمة من أشرت لهم في مقالك..كل الود :)

    ردحذف